الأقسام
المتجر
الرئيسية
التسوق
الصفحة الشخصية

المتجر

  • image
  • image
  • image
  • image

قضايا الصراع العربي الإسرائيلي في المواقع الالكترونية للصحافة

300 ج.م

 :

في الخامس عشر من مايو عام 1948, تجسد المشروع الصهيوني، الذي استغرق الإعداد له نحو خمسون عاماً، على شكل دولة في الشرق الأوسط إسمها "إسرائيل"، هذه الدولة قامت على أنقاض دولة إسمها "فلسطين" كان مقدرا لها أن تنال استقلالها عن الاحتلال البريطاني،ومنذ ذلك الوقت، وحتى الآن لم تهدأ منطقة الشرق الأوسط، بل تحولت إلى بؤرة صراع متعدد الأوجه والمستويات كلف دول المنطقة الكثير من المعاناة والويلات.

وأعتبر هذا الصراع، من قبل الكثير من المحللين والسياسيين سبب أزمة هذه المنطقة وتوترها، بالرغم من أن هذا الصراع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبيا، إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظرا لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه ، وغالبا ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظرا لتمركزه في منطقة حساسة من العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر: مثل الصراع بين الشرق والغرب، علاقة الأديان مع بعضها: اليهودية والمسيحية والإسلام، علاقات العرب مع الغرب وأهمية النفط العربي للدول الغربية، أهمية وحساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست اليهودي وقضايا معاداة السامية وقوى ضغط جماعات اللوبى اليهودية في العالم الغربي، وعلى الصعيد العربي يعتبر الكثير من المفكرين والمنظرين العرب وحتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي القضية والأزمة المركزية في المنطقة وكثيرا ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة العربية وقضايا الأنظمة الشمولية وضعف الديمقراطيات في العالم العربي. كما تعتبر قضية فلسطين، القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي. ()

 

ولأن إسرائيل تعى من جانبها أهمية الإعلام، فإنها تسعى دائماً إلى الاستفادة من بيوت الخبرة الإعلامية المشهورة لتحسين صورتها، وقد جاءت توصيات تلك البيوت الإعلامية بإنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية متخصصة هدفها العرب والمسلمون عموماً، وهذا في سبيل تحقيق نصر وإنجاز إعلامي ليسجل لبني صهيون.() 

 

ويستند الخطاب الإعلامي الإسرائيلي إلى جملة من المفاهيم الأساسية والأيديولوجية المتعلقة بأرض فلسطين، والأمتين العربية والإسلامية، ومما لا شك فيه أن خطابهم الإعلامي هو جزء أصيل من أدبيات الدعاية الصهيونية السياسية والفكرية التي تقوم على ما يلي: ()

  1. أرض فلسطين هي "أرض الميعاد"، وهي وعد الرب لبني صهيون بوطن خالص لليهود إلى آخر الزمان. 
  2. علو الشعب اليهودي فوق غيرهم من الشعوب وخاصة العرب، ومنها يتقدس الدم اليهودي، كما تؤكد ذلك فتاوى الحاخامات. 
  3. لليهود حق تاريخي في فلسطين؛ فهم أصل السكان، ولهم حق إعادة بناء الهيكل المزعوم. 

 

ولقد عمل الإعلام الصهيوني على التركيز على القوة اليهودية العسكرية؛ فنجد أن الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليين، وكذلك صحفهم ، تحثّ أبناء صهيون للانخراط في المؤسسة العسكرية لكون الجيش الإسرائيلي هو البوتقة التي تصهر الجميع؛ ومن ثم تدربهم على العنصرية ومقت (الأغيار) العرب تحديداً، من خلال نقد الحق الطبيعي للعرب في الحياة، ومن هنا تصبح عمليات الإبادة من الممارسات الصهيونية نموذجاً طبيعياً، وكذلك تسويغ اللجوء إلى المجازر والقتل؛ لتحقيق الطموح الصهيوني في أرض إسرائيل الكبرى. 

 

هذه الرؤية تتوافق مع تصريحات كبار أركان الدولة والجيش لتكون طبيعية كتصريحات (جولدا مائير)-رئيس وزارء إسرائيل وقت حرب أكتوبر1973- عندما قالت: "ادفع دولاراً تقتل عربياً.. ولا يوجد شيء اسمه أرض فلسطين أو شعب فلسطيني" ، وغيرها من التصريحات العدائية دائماً بحق أهل فلسطين؛ ولهذا فقد ركز الخطاب الدعائي الإسرائيلي على صفات وصف بها العرب بـ (الإرهابيين)؛ للتأكيد على «انحطاطهم ودنو مكانتهم» وفق تلك المرئيات الصهيونية، وكذلك أن العرب قتلة ومخربون، والعرب بقايا الشعوب، ومثلها: "العربي الجيد هو العربي الميت"، وهي بالطبع استعارة من مقولات المهاجرين الإنجليز إلى الولايات المتحدة عندما كان المثل الشائع هو: "الهندي الجيد هو الهندي الميت".()

 

وفي ظل الاتجاه العالمي المتسارع نحو استخدام الإنترنت كوسيلة رئيسية للاتصالات والتدفق المعلوماتي. وتوطيد العلاقة بين المعلوماتية والسياسة، مما جعل الساسة وصناع القرار يهتمون بهذه الوسيلة خاصة وأن جل الدراسات والأبحاث المعنية بقياس تأثيراتها، أكدت على أهميتها في الاتجاه بسهولة إلى قطاع كبير من الرأي العام العالمي، ومن ثم التأثير فيه، و الإنترنت كشبكة معلوماتية اتصالية واسعة النطاق، نشأت وتطورت لتحقيق أهداف سياسية، ضمن المخطط الاستراتيجي الأمريكي للسيطرة على العالم. ()

 

وقد أصبحت الشبكة أحد مصادر الثقافة السياسية للجمهور من خلال تسهيلها حرية تدفق الآراء والأفكار ، بالإضافة إلى حرية الممارسة الإعلامية ، الأمر الذى ينعكس بدوره على المعارف السياسية للجمهور، وقد استفادت وسائل الإعلام بصفة عامة ، والصحافة بصفة خاصة من شبكة الإنترنت ، فكانت الصحيفة الإلكترونية والتى نشأت ابتداء على الورق بالصورة التقليدية كأي صحيفة عادية، لكن القائمين عليها ارتأوا لمجاراة لغة العصر ضرورة وجود نسخة إلكترونية من هذه الصحيفة على الإنترنت، فأنشأوا لها موقعا على الإنترنت، وبالتالي فالصحيفة الإلكترونية هنا هي نسخة طبق الأصل من الصحيفة التي تصدر بطبعاتها المختلفة ورقياً ،وزمن تحديث الأخبار في الصحيفة الإلكترونية يرتبط بدورية صدور الصحيفة سواء كانت يومية أم أسبوعية . ( )

ويعتبر المقال الصحفى فن من فنون التحرير الصحفى ، يتناول المشكلات القائمة والقضايا العارضة من الناحية السياسية ،ومن أنواعه المقال الافتتاحي للجريدة والذي يدور في الغالب حول الموقف السياسي وما يعرض فيه من الأحوال والتقلبات ، وإذا كان الجانب الأكبر من المقالات الصحفية يعبر عن سياسة الصحيفة ، إلا أن هناك جانب آخر من المقالات الصحفية قد يعبر عن رأي الكتاب والمفكرين . ومن أهم وظائف المقال الصحفى ،الإعلام، وذلك بتقديم المعلومات والأفكار الجديدة ، وشرح وتفسير الأخبار اليومية الجارية، والدعاية السياسية، وذلك بنشر سياسة الحكومة والأحزاب وموقفها من قضايا المجتمع، والدعاية الأيدلوجية، وذلك عن طريق نشر الأفكار والفلسفات والدفاع عنها ضد خصومها، تعبئة الجماهير،أى حثهم ودفعهم لخدمة نظام سياسي أو اجتماعي معين، وتكوين الرأي العام في المجتمع والتأثير على اتجاهاته. ( )   

 

وعند دراسة قضايا الصراع العربى الإسرائيلى ، فنجد أن معظم الدراسات تتناول القضايا من وجهة النظر العربية فقط ، فوجدت الباحثة ضرورة دراسة وجهة النظر المضادة ، أى الطرف الآخر فى القضية وهو الطرف الإسرائيلى ، ولابد أن ندرس الأيديولوجية الإسرائيلية والصهيونية ، وعلاقة الدين بالدولة ، ومعرفة أسس الدعاية الصهيونية ووجهة النظر الإسرائيلية فى مجريات الأحداث والتأثير عليها، وعلاقة إسرائيل بدول المنطقة ، وأهم التوجهات الإسرائيلية فى موضوع القضايا بما تحمله من إيحاءات ودلالات تضر أو تخدم القضية من وجهة النظر الإسرائيلية . 

 

ويتطلب لمعالجة المواقع الإلكترونية للصحف الإسرائيلية لقضايا الصراع العربى الإسرائيلى – موضوع الدراسة - تحليل الاستشهادات والأدلة والبراهين التى يعتمد عليها المتحدث أو المحاور فى الإثبات فى إطار وحدة النص ، وبالتالى الكشف عن العقائد والأفكار التى يدور فى إطارها النص والمتحدث ومدى تمسكه بها. ()








منتجات مشابهة