
هذا الكتاب
رصدٌ بشكلٍ مَّا للشرق العربى بين القرنيْن العشرين والحادى والعشرين، راح يصعد من نهايات القرن العشرين إلى بدايات القرن الحادى والعشرين، إذ يرصد عقدًا من الزمان فى مفترق الطرق، عبر كتابات منتظمة واعية راصدة لحركة الواقع الحاضر، الذى هو حصاد للماضى وتَشَوُّف للمستقبل، عبر خطى الماضى والحاضر فى حركة زمنية أقرب إلى "المضارع المستمر" الذى نعثر عليه فى غير الأفعال العربية.
وعلى هذا، فالفترة الزمنية لهذا الكتاب ترصد سنوات بداية قرن ونهاية قرن جديد.. وهو ما يقترب بنا من حقيقة مهمة، هى أن ما كُتب هنا يمثل وعيًا بالحاضر يقترب من "الشهادة".. الشهادة على أقنعة هذا الزمن ورموزه، والمعانى المعادة بين العوربة والعولمة، والمعانى الدالة فى أقصى دلالاتها عن موقف المثقف العربى ورموزه التى تبدو بالشكل السلبى والإيجابى.
د. مصطفى عبد الغنى