
كلمة الغلاف الخلفي لكتاب (جواهر الحكمة)
سيدنا «علي بن أبي طالب» ـ كرّم اللـهُ وجهه ـ هو إمام البلاغة وعَلَمها، وفارس ميدانها بعد رسول اللـه ﷺ..
وكيف لا وقد كان أول مَن أسلم من عشيرة النبي، وتَرَبَّى في بيته، وتَأَدَّبَ بأدبه، وشرب من مَعِين حكمته، ونَهَل من نَبْع فصاحته. ثم هو بعد ذلك زوج ابنته «فاطمة الزهراء»، وأبو السِّبْطَيْن «الحسن» و«الحسين».. وهو أيضًا الفارس الشجاع، والمجاهد الصَّوَّال، والخطيب القَوَّال، والقاضي، والحكيم، والعالِـم، والفقيه، والعابد، والخاشع، والطائع، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشَّرين بالجنة..
ومن بحر بلاغته، انتقينا 500 دُرَّة من مأثوراته وأقواله وآرائه وحِكَمِه ومواعظه ونصائحه.. وهي علامات وإشارات ومنارات لمن أراد الهداية والاستقامة، دنيا وأخرى.. وقد ترجمنا قبلها ـ في إيجاز وتكثيف ـ لحياته الشريفة..
فصلاةً وسلامًا على النبي الكريم، وعلى آل بيته الطاهرين..
ورضي اللـه عن إمام البلاغة ، وأعلى ذكره في العالمين.