
لا شك أن الكثير منا على علمٍ بسطح اليابسة: سلاسل جبالها، أنهارها وبحيراتها، وبسيطتها التي بنينا عليها مُدُنَنا وقُرَانا وطُرُقاتنا وشبكات مُواصلاتنا، التي نستغلها لأغراض تجارية وأخرى ترفيهية.
ومقارنةً بالفروع الأخرى للعلوم الفيزيائية والطبيعية، تُعتبر الدراسة العلمية لسطح الأرض حديثة نسبيًّا؛ إذ تبلغ بالكاد مائة عام. ولقد سيطرت الدراسات التي تناولت تطور الأرض على البحث العلمي لزمن طويل، ولم يُعْطَ الانتباه الكافي للعمليات التي تجري في باطن الأرض وعلى سطحها إلا في الآونة الأخيرة.
لذلك، فإن الهدف من هذه الدراسة هو اكتشاف المزيد من الطرق التي تتم بها العمليات المؤثرة على الكرة الأرضية كليًّا وجزئيًّا، مع إدراك الطرق الجديدة والاكتشافات الحديثة في السنوات الأخيرة.
ومن نواحٍ مختلفة، فإن البيئات المتعددة في الأرض تكون أكثر حساسيةً وضعفًا نتيجة للتغيرات التي تطرأ عليها، كما أن تأمين المستقبل المزدهر لهذا الكوكب يقع على عاتقنا جميعًا، ومن ثَم فعلينا أن نبدأ بالسعي لكسبٍ وفهمٍ أكبر لكوكب الأرض.