
القراءة لها سحر خاص؛ فهى تستطيع أن تأخذك إلى عوالم غير عالمك، ربما تعيش فيها حواديت وحكايات أقوى من الخيال، وأرحب من الواقع، وقد تجد نفسَك واقعًا تحت أسْر "حالة" معينة وكأنك أحد أبطال هذه الكتب. وإذا كان الكتاب يحكى قصة حياة أديب معروف، أو عالم مشهور، أو شخصية فذة أعطت من حياتها لحياة الآخرين، فإننا نجد أنفسنا واقعين تحت تأثير تجاربهم الحياتية.
من بين هؤلاء العظماء والمشاهير مجموعةٌ وجدتُ نفسى واقعة فى شِباكهم، وصرتُ بتأثيرهم امرأةً متهمة بالقراءة.. وهى تهمة لا أنكرها وإنما أعتز بها، وأتمنى أن أظل متهمة بها مدى الحياة.. فالقراءة هى الوحيدة التى يمكنها أن تكسر القيود، وتحطم الحواجز، وتنقلنا ببساطة ودون استئذان إلى حياة الآخرين.. وكما قال أحد الفلاسفة: إن الذين يقرءون هم فقط الأحرار؛ ذلك لأن القراءة تطرد الجهل والخرافة، وهما ألدّ أعداء الحرية.