(الثانية الأخيرة)
في ظل العصر الراهن .. عصر العولمة، والعالم ذي القرية الواحدة، والهجمات الشرسة المتوالية على العالميْن العربي والإسلامي.. زادت التحديات وتَعَاظَم ثِقَلُها على المواطن المصري والعربي بوجه عام.. وهي تحديات مادية ومعنوية على وجه سواء. وفي كتابنا هذا توضيح لأهم تلك التحديات التي تنصبّ على عدة جوانب.. ففي مجال التعليم، يوضح لنا المؤلف أهميته ودوره في المجتمع، والعوامل المساعدة على نهضته، وكيف نصل به إلى تحقيق النهضة المرجوّة للّحاق برَكْب الحضارة والتقدم.. كما يوضّح أهم المعوقات التي تعترض طريق النهضة التعليمية والحلول الناجعة لها.
وفي مجال المعرفة، يوضح لنا الوضع الراهن للمجتمع العربي إزاء مجتمع المعرفة، مع مقارنته بالعالم الغربي.. ويَعْرِض لنا كذلك تجارب الدول المختلفة إزاء النهضة المعرفية، ودور الخيال في مجتمع المعرفة، وكيف أن العالم ليس حِكْرًا على مجتمع بذاته.. وكيفية التأكيد على بناء المنظومة المعرفية والاهتمام بها.
وفي إطار الهموم الثقافية، يتحدث عن 'دليل الباحثات العربيات في العلوم الإنسانية والاجتماعية'، ومدى المشاركة العربية في هذه العلوم ، والمشاكل التى تواجه الباحثين العرب في دراستهم هذه العلوم.. كما تحدّث عن برنامج 'إبصار' ودوره في الاهتمام بذوي الحقوق الخاصة.. وظاهرة إحراق الكتب لدى العلماء.. وكيف يرانا الغرب وكيف نراه.. ولماذا يهتمون بفنوننا وتراثنا.. وظاهرة أصولية المثقفين.. وظاهرة انقراض اللغات.
أما فيما يتعلق بأحوال عصرنا، فيوضح لنا بالأمثلة الناصعة أن الهجمة الشرسة لا تزال مستمرة ضد الإسلام وأهله.. ويتناول المجتمع الرأسمالي بصورته البشعة وأساليبه الملتوية التي يستعملها في تحقيق ما يريد. وفى المقابل، يفسّر كيف صرنا فئران تجارب للأمريكيين والإسرائيليين، وكيف تخلينا عن لغتنا وجذورنا، فصرنا مجرد تابعين نلهث خلفهم في ذلة وانكسار!