70 ج.م
شهد حقلُ إخراج الصحف وطباعتها تطوراتٍ واسعة، وبالتحديد منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي وحتى الآن. وقد أرجعت دراساتٌ صحفية غير قليلة هذه التطورات إلى النمو المتزايد في استخدامات وتطبيقات الحاسب الآلي في العمل الصحفي، كما أرجعت عدة دراسات إخراجية متخصصة، ظهرت خلال العقديْن الماضييْن، التغيرات التي طرأت على شكل الصحف والمجلات، إلى التوسع في استخدام الحاسب الآلي في قاعات أو غرف التحرير، وبروز برامج النشر الإلكتروني، لا سيما برامج معالجة الكلمات والصور والرسوم وتصميم الصفحات، خاصةً بعد التزاوج والتلازم في التطور الذي شهده العالم في مجالي الاتصالات والمعلومات، بحيث تحولت الطباعة من ورشة تفوح منها رائحة الرصاص المنصهر، إلى مكان أنيق مكيف الهواء.
وطوال الرحلة ـ بدايةً من حروف جوتنبرج، حتى أحدث الطابعات التكنولوجية الرقمية ـ مرت الطباعة ثلاثية الأبعاد بالعديد من المراحل، وسوف نتناولها فى هذا الكتاب، بدءًا من تطور ونشأة الطباعة الصحفية، فاستخدامات الطباعة الصحفية، فلمحة تاريخية إلى اكتشاف الحروف المتحركة والطباعة الصحفية، فالعوامل التي أدت إلى تطور الطباعة، فأنواع الطباعة والطباعة المتزامنة في أكثر من مكان أو دولة، فكيفية استخدامات الطباعة الصحفية حديثًا، فالتقنيات المستخدمة في الطباعة.. مع الحديث عن الطرق الطباعية المختلفة، وعمليات ما قبل الطبع، وتجهيز الصفحات ـ أو السطح الطابع ـ حتى خروج الصحيفة ليد القارئ، مع الإشارة إلى الطباعة الرقمية، والفرق بينها وبين طباعة الأوفست.
وعمومًا، يهدف هذا الكتاب إلى توضيح أهم المستحدَثات في مجال الطباعة الصحفية، مثل استخدام الحاسب الآلي في عمليات النسْخ، وفصل الألوان، وتصميمها، وضبطها، أثناء مراحل الطباعة المختلفة. وبيان أشكال التجهيزات الطباعية، وخصائصها، وآليات تشغيلها، وميزاتها، وكذلك الإلمام بأنواع الورق الطباعي والأحبار، وعلاقة العناصر التيبوجرافية ـ في أشكالها الموظَّفة ـ بتقنيات الطباعة، وأنواعها، وإمكاناتها.
New
New
New
New
