الأقسام
المتجر
الرئيسية
التسوق
الصفحة الشخصية

المتجر

  • image
  • image

السيناريو السينمائي والدراما الاذاعية

350 ج.م

إن العالم تجمعه الآن الميديا بكل أشكالها وأنواعها المتعددة بداية من الميديا المقروءة مروراً بالمسموعة والمرئية والتكنولوجية ، فوسائل الاتصال الجماهيرية الحديثة ، قد اكتسبت أهمية كبيرة فى القرن الحالى، خاصة بعد ما حققت تلك الوسائل من تطور كبير وهائل فى حياة الفرد أياً كانت دولته وموقعها على الكرة الأرضية خلال القرن العشرين، فالآن أصبحت كافة وسائل الميديا المقروئة والمسموعة والمرئية هى وسيلة التقارب والتعارف والتثقيف بين الأفراد، كما احتلت مكانة كبيرة من وقت الفرد، فمثلاً أصبحت برامج التليفزيون تعكس قيم المجتمع وثقافته وأساليب حياته، كما عكست برامج الإذاعة اهتمامات الناس وقضاياهم الأساسية، وإشباع حاجاتهم للإعلام والتعليم والترفيه، وقدمت الأفلام السينمائية واقع المجتمع وطموحاته وخيالاته، كما ساعدت الإعلانات التجارية فى تلبية حاجة الناس إلى  السلع والخدمات، وقد عبرت التسجيلات الموسيقية عن التحرر العاطفى والاسترخاء والتفكير. وبذلك أصبحت وسائل الميديا المختلفة بمثابة النافذة السحرية التى نرى من خلالها حياة متخيلة عنا وتشبه بيوتنا وحياتنا وعالمنا[]. 

 

فلم تعد الرسائل المرسلة للمتلقى عامة كالسابق؛ بل صارت فى العصر الحديث تحدد الجمهور المستهدف، وتتكيف معه، وتتصنف لتلائم جماعات نوعية أكثر تجانساً وأقل عدداً، حيث صاحب هذا التغير ميل الفرد للتكنولوجيا الفردية ووسائل الاتصال الفردية كالهاتف النقال، ومسجلات الصوت، واللاب توب / الحاسبات الآلية المحمولة، فلم يعد دور الإذاعة أو وسائل الميديا المختلفة هو الترفيه، بل صارت وسيلة لتحقق التقارب الإنسانى حيث تتيح فرصة تبادل المعلومات والخبرات والارتباط بين أجزاء العالم المختلفة بعضها ببعض. 

 

    لذلك سنهتم فى هذا الكتاب بدراسة فن كتابة النصوص الدرامية فى التليفزيون والإذاعة، فإن الدراما فى التليفزيون أو الإذاعة تعتبر من الفنون الموضوعية، أى تلك "الفنون التى تعبر عن المجتمع الذى تنبع منه فتؤثر فيه وتتأثر به"[]. 

فدراسة الفن تعتمد على نقل المعانى وجوهر الحياة والتجربة الإنسانية فى صور متعددة إتخذت إتجاهات ومدارس ومناهج، والمقصود المناهج الفنية كالكلاسيكية والرومانسية والواقعية والمدارس ما بعد التعبيرية وما بعد الحداثة إلى  آخره.

    ولقد أكد على ذلك فلاسفة الفن عندما تحدثوا عن الفن بأن له " علاقات ضرورية بالدين والأخلاق والسياسة والاقتصاد وغيرها من ظواهر المجتمع.. وإن اختلف مصير الفنان وطريقة استجابته عن رجال الدين أو السياسة أو الاقتصاد[].

فالفن ليس نتاجاً ثانوياً فرعياً ، وإنما هو عنصر من العناصر الهامة التى تدخل فى تركيب المجتمع نفسه[].

 

     ولهذا اعتبرت الدراما الإذاعية والتليفزيونية، هى المحاكى والناقل لتلك المعانى من خلال تخطى حدود الشكل والقالب لتحوى موضوعات تضم مضامين ذات استمرارية تتعلق بالخلق القويم، أو المشكلات الاجتماعية العامة المتكررة؛ كالفقر والثورة والحرية والعدالة .. مثل أدب المقاومة التى ظهر خلال فترة الاحتلال النازى لفرنسا .

منتجات مشابهة