70 ج.م
منذ أن وعي الإنسان العربي بحقيقته الأزلية " أن نكون أو لا نكون "، وشعرنا هو لغتنا، ولغتنا هي شعرنا.. " الشعر ديوان العرب " في ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، مهما تكاثرت علينا الخطوب، وتتابعت بنا أحداث الدهر وتصاريفه..شهد العالم زوال سلطان اللغة الإغريقية، وشهد تقويض عرش اللغة اللاتينية..وبقيت لغتنا العربية ـــ وهي تكتنف الشعر بين طياتها ــ الأم في شجرة اللغات السامية، التي بقيت صورتها في النقوش والحفريات والمخربشات والقبوريات، وفي أكثر من ست وعشرين سوقًا للعرب ..وظل الشعر كامنًا في جذور شجرة العرب الحضارية،رغم محاولات الغزو الصهيوني الخطير في أن يطمس معالم وجودنا وانتمائنا عبر عنصري: تفكيك اللغة واقتلاع الشعر من جذوره..وصدقت تلك المقولة الخالدة :"من قتل الشعر العربي فقد قـتل العرب" ..لقد ارتقى الشعر إلى أن يكون فنًّا قوميًّا غالبًا ..وارتقى إلى أن يتجاوز كونه نوعًا من الأدب..بل إنه تعبير حيٌّ عضوي، يحيا بحياة أهل ذلك الشعر، وسيبقي كذلك مادام للعرب وجود!!
New
New
New
New
