
الحمد هلل الذي ٌرث األرض ومن علٌها وهو خٌر الوارثٌن، والصالة والسالم علً سٌدنا دمحم خاتم النبٌٌن
وسٌد المرسلٌن.
إن علم الفرائض والموارٌث من أ ّجل العلوم الشرعٌة وأشرفها، وأعظهما شأنّا، تفرد هللا سبحانه ببٌانه
دا للذرائع ومنعًا
بٌانًا واض ًحا، ال ٌتطرق إلٌه التأوٌل وال التغٌر مهما تغٌرت الظروف واألولات، س
للشحناء والبغضاء بٌن ذوي المرابة، وهو العلٌم بخلمه فٌما دبر لهم ولدر، وماٌزال علٌ ًما حكٌ ًما .
حٌث ٌنتمل ماكان ٌملكه اإلنسان حال حٌاته إلى ورثته بعد مماته، رجاالً ونساء، دون فرق بٌن صغٌر
وكبٌر، إذا ماتحممت أركان المٌراث وشروطه، ووجدت أسبابه وانتفت موانعه.
ولد احتوى هذا الكتاب علً التعرٌف بعلم الفرائض فً اللغة والشرع، ودلٌل مشروعٌته، ثم الحدٌث عن
أركانه وشروطه وأسبابه وموانعه، ثم الوارثٌن من الرجال والنساء، موض ًحا الفروض الممدرة فً كتاب
هللا، وأنواع اإلرث بالفرض والتعصٌب، وأصحاب الفروض، ثم الحدٌث عن أنواع الفروض ومخارجها،
ومٌراث أصحابها وكٌفٌة التصحٌح، مبٌنًا المسائل الشادة، والتعصٌب، والجب والعول، ثم الرد،
والمناسخة وكٌفٌة العمل فٌها، ثم مٌراث ذوي األرحام، وأنواع ذوي المٌراث، مع توضٌح مٌراث الخنتى
المشكل وكٌفٌة مٌراثها، ثم مٌراث المفمود وألسامه، والعمل فً مسائله، ثم الحدٌث عن مٌراث الحمل،
وحكم الوصٌة وما ٌتعلك بها .
ولد أسمٌته الوجٌز فً أحكام الموارٌث، سائًال المولً عز وجل أن ٌجعله خال ًصا لوجهه الكرٌم، وأن ٌعم
به النفع، إنه هو السمٌع العلٌم .