
الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
النَّسْخ في القرآن الكريم موضوعٌ قديمٌ شغل الناس طويلاً منذ عهد مبكر في الإسلام، واعتنى به علماء القرآن والحديث والفقه والأصول والكلام.. ولا عَجَب في ذلك؛ فالنَّسْخ قضية اتخذها أعداء الإسلام ـ الجاهلون بحقيقته وحكمته ـ أداةً وحجةً سقيمةً للطعن في القرآن الكريم، ومن ثَم لتقويض دعائم هذا الدين بأكمله.. ولكن يأبى اللـه إلا أن يُتِمَّ نوره ولو كره الكافرون.
وفي هذا الكتاب الوجيز تَتَبُّع لعناية علماء المسلمين، منذ قرون الإسلام الأولى وحتى الوقت الحاضر، بدراسة النَّسْخ وتأويله، حيث يبين تعريف النَّسْخ، وأهمية معرفته، وما يجوز نَسْخُهُ وما لا يجوز، وحكمة النَّسْخ، ووجوده في القرآن، وتصنيف الناسخ والمنسوخ، والتفرقة بين النَّسْخ والتخصيص، وزمن النَّسْخ، ونَسْخ الشرائع، وأركان النَّسْخ.. وغير ذلك من موضوعات تجدها مُفَصَّلَةً داخل هذا الكتاب النفيس الذي جَمَعَ فأَوْعَى، ولهذا ننصح كلَّ مسلم غَيُور على دينه بمطالعته.