70 ج.م
يعد رصدًا للحياة الاجتماعية خلال الفترة التي حكم فيها البويهيون العراق، عندما كانت الخلافة العباسية تعاني تحكم الأتراك واستئثارهم بالسلطة دون الخلفاء، حتى وصلوا إلى منصب أمير الأمراء، فكانوا خطرًا يهدد كيان الخلافة نفسها، حتى أطلق على هذه الحقبة "عصر نفوذ الأتراك". وقد أخذ المجتمع العراقي خلال تلك الفترة طابعًا خاصًّا، وجمع بين المتناقضات نظرًا لتعدد الأجناس التي تكوَّن منها المجتمع العراقي وقتَ ذاكَ.
ويوضح الكتاب العلاقة بين هذه الأجناس من العرب والفرس والديلم والأكراد والأتراك، وما أسفرت عنه هذه العلاقة المضطربة من فتن طائفية، ولا سيما أن بني بويه قد تعصبوا للشيعة، مما أثر على هيكل المجتمع.. وقد قامت المؤلفة بتحليل هذه العناصر المختلفة للسكان وطبقات المجتمع من الخلفاء والأمراء والعلماء، وارتفاع شأنهم ونهضة العلم، والتجار وازدهار التجارة، كما تناولت الصناع وأرباب الحرف والفلاحين وما لاقوه من ألوان الظلم والاستبداد، وفئة المعدمين وانتشار الفوضى واضطراب الأمن، كما أوضحت دور المرأة في المجتمع العراقي، وأوضاع الرقيق وأهل الذمة، ثم تحدثت عن مظاهر الحياة الاجتماعية في قصور الخلفاء والأمراء، والموسيقى والغناء ومجالس الطرب، وأنواع الملابس والطعام، وطرق الاحتفال بالأعياد والمواسم، ووسائل اللهو والترفيه.
New
New
New
New
