
( الفلسفة الشرقية )
حين نحاول دراسة النظر الإنسانى، وما مر به من تطورات.. فلابد لنا من أن نعنون هذه الدراسة بــ " الفلسفة الشرقية "؛ باعتبارهذه الفلسفة مهد هذا النظر وبوابته إلى الوجود، دون مراء أو جدل، مستعينين فى ذلك بالاستناد إلى أمرين ضروريين، اولهما: ترتيب المقدمات ترتيبًا طبيعيًّا، خاليًا من الخطأ والتشويش، وثانيهما: التنزه التام عن الأغراض والأهواء، رغم قلة المصادر التى وصلت إلينا عن فلسفة تلك الشعوب الشرقية.
هذا المصنف محاولة جادة لدراسة النظر العقلى، بين هذه المنتجات الشرقية (المصرية والكلدانية والفارسية والعبرية والهندية والصينية)، والاستفادة المثلى من بحوث المستشرقين، الذين تناولوا الفلسفة الشرقية ونتاجاتها، مثل: " أورسيل"، و" زانكير"، و" مانك"، و" جاكسون"، و" مولتون". كما أن المصنف يدقق فى طبيعة العلاقة بين الفلسفة الشرقية والفلسفة الإغريقية، ويدلل على تقدم التفكير البشرى وطرده رغم أنه لايشمل الفلسفة وتاريخها بأى حال من الأحوال..