
الناس في حاجة ماسة إلى كثير من المواد والأذوات.... المغيبة عن نظرهم؛ ولما يترتب على وسائل معرفتها من نظر وتفقد.... لتحقيق غرض المشتري، فيها ضرر أو مشقة أو إخلال أمن.....،يلحق بالمبيع أو البائع أو المشتري.....،شرع الإسلام التعرف على المبيع عن طريق الوصف؛يصف البائع الشيء المبيع يظهر فيه حاله، ويبين هيئته، وما يتعلق به؛فيورث العلم عند المشتري بالمبيع ويطمئن إلى تحقيق غرضه فيه، رفعة للمشقة والحرج والغرر، وصونا للمال والممتلكات، قال تعالى"ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين" سورة البقرة - الايه 89 . .
هذه الآية تكشف أمرا يقينيا وهو معرفة اليهود بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم معرفة كاملة قبل أن يبعث، - "فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين" - وهم عرفوه قبل البعثة بالصفة التي وجدوها في التوراة؛ أي: إن المعرفة بالصفة؛ معرفة بعين الشيء الموصوف.
وقال صلى الله عليه وسلم : (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها) صحيح البخاري
فقد أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - الصفة مقام المعاينة.