
الصورة الصحفية ـ بشِقَّيْها: الفوتوغرافية، والفيديو ـ لها تأثيرها وسحرها الذى يعد أبلغ من تأثير الكلمة؛ حيث تعد الصورة لغة مرئية، تنقل للمتلقي المعاني والدلالات بشكل مباشر كما لو كان المُشاهِد موجودًا بموقع الحدث، كما تخاطب مشاعر المتلقي وعواطفه وانفعالاته العميقة بشكل أساسي.. ولهذا فهي ذات تأثير كبير على الدوافع اللاواعية للمتلقي، وعلى قابليتها للاختزان لدى المُشاهِد.
ورغم أهمية الصورة الصحفية في تأطير الأحداث، إلا أن الدراسات التى اهتمت بتحليل الأُطُر المصورة لا تزال نادرة، لا سيما بالمقارنة مع الأطر النصية واللفظية.. ولذلك يكشف النقاش العلمي حول "تحليل الأطر المصورة" أنه لم يتم الاهتمام به بشكل كافٍ..
ومن ثم، يقدم المؤلف في هذا الكتاب تأصيلًا نظريًّا متكاملًا لهذا "المدخل الجديد"، من خلال المراجعة المنهجية للعديد من الدراسات التي تركز نظريًّا وتجريبيًّا على مدخل تحليل الأطر المصورة. كما قدم المؤلف نموذجًا جديدًا لتحليل الأطر المصورة، يمكن للباحثين من بعده استخدامه في تحليل الأطر المصورة لأحداث الاحتجاجات والتظاهرات والثورات في وسائل الإعلام المختلفة.