70 ج.م
عندما طُلِبَ من السيدة «عائشة» ـ رضي اللـه عنها ـ أن تصف خُلُقَ سيدنا «محمد» ^ في كلمات مُوجَزَات، قالت عبارتها البليغة المأثورة: «كان خُلُقُهُ القرآن». نعم، فقد كَمُلَ نبينا ـ صلوات اللـه عليه ـ بفضل ربه ظاهرًا وباطنًا، فما من خُلُق كريم أو صفة حسنة أو أدب رفيع إلا ونجده متحققًا في نبينا عليه الصلاة والسلام، حتى في أثناء الحرب، أو قبلها، أو بعدها.. وكيف لا وهو قُدْوَة المسلمين أجمعين وقائدهم ومرشدهم؟!
وفي هذا الكتاب نقترب من خُلُق الحبيب العظيم ^ في الحرب لنلتمس بعض جواهره وأنواره، وحميد صفاته ومعاملاته في زمن الحروب، سواء في أثناء القتال أو قبله أو بعده.. وسنعرف كيف عامَلَ الأسرى، وكيف وَجَّهَ المسلمين في مقاتلتهم أعداء اللـه.. كما سنتعرف على مفهوم الحرب في الإسلام، وندرس تأصيل هذا المفهوم من خلال ما ورد في الكتاب والسنة، وسنعرف كذلك القواعد والأخلاقيات الإسلامية العامة في الحرب من خلال المنهاج النبوي الشريف، وأَسْمَى أخلاقيات الحرب من خلال التطبيق الفعلي لرسول اللـه ^.. هذا إضافةً إلى جوانب من الأخلاقيات والآداب النبوية الشريفة في أوقات الحروب.
New
New
New
New
