70 ج.م

إذ ا كان عبدالرحمن الداخل "صقر قريش" مؤسس الدولة الأموية بالأندلس، فإن عبدالرحمن الناصر، هو مجدد شباب هذه الأمة، بعد أن تكالبت عليها الخطوب والأنواء، وهو الذي أعاد إليها نهضتها ومجدها، فصارت الأندلس في حكمه، الذي وصل إلى خمسين عامًا، حاضرة الدنيا، كما يقول المستشرقون الغربيون.. كانت لديه كل الإمكانات ليكون حاكمًا فذّا، لم يأت بعده من ينافسه مكانةً وسياسةً وحزمًا وعدلًا.. إنه حقًّا شخصيّة فريدة متميزة!