70 ج.م
"ماذا سيحدث يوم 25 يناير؟" سؤال وضعته علي صفحتي علي الفيس بوك لكي أتلقي الإجابات والردود التي تمثل في مجملها توقعات الناس، وخاصة الشباب. وقد جاءت الإجابات مخيبة للآمال، فمن قائل: ولا هيحصل حاجة.. كل ما في الأمر وقفة احتجاجية علي سلم نقابة الصحفيين واليوم يروح وصوت الناس يروح .. وبعدين كل واحد يروح لحاله.. وأخري تقول: همه بضع عشرات من المتظاهرين أمام دار القضاء العالي وسوف يحيط بهم مئات من جنود الأمن المركزي في كردون يصعب اخنراقه.. ويخلص اليوم علي كده.. حتي زملائى في قسم الصحافة بكلية الإعلام استطلعت رأيهم فيما سيحدث فقال معظمهم: لن يحدث شيء في ظل السيطرة الأمنية الشديدة علي مجريات الأمور.. واحد فقط هو الذي كان يوافقني الرأي في أن ما سيحدث هو أمر جلل وغير مسبوق في تاريخ الشعب المصري وهو الزميل والأخ العزيز أ.د.محمود خليل.. وعندما انتهي يوم الغضب كتبت علي صفحتي علي الفيس بوك مرة أخري ردي علي السؤال الذي طرحته: هذا ما توقعت أن يحدث في يوم 25 يناير.
ولا شك أن ما جري كانت له مقدماته المنطقية علي الأرض في الواقع الحقيقي من حيث: تزايد حدة التظاهرات والاعتصامات والاحتقان بين مختلف فئات الشعب، فلم يترك النظام السابق فئة إلا واصطدم بها، وبعد الاصطدام تقف عصا الأمن الغليظة بوصفها أداة وحيدة للحوار.. فقد تعطلت لغة السياسة والحوار وصارت الغلبة والسيادة للأجهزة الأمنية؛ فهي التي تحكم البلاد والعباد، مما استدعي في أذهان الناس صورة الدولة القمعية البوليسية.. الأمر الذى أشعرهم بفقدان الكرامة والكبرياء، وجعلهم يحسُّون بالذل والمهانة.
New
New
New
New
